المرحوم الشيخ علي خير الدين محمد عبدالله المغربي

هو أحد أعضاء المجلس التشريعي بفزان

ولد ببلدة آقار الشاطئ في العام 1910م .

تلقى تعليمه الأول في المحاضر القرآنية حفظ القرآن الكريم ولازم الكثير من علماء عصره وتتلمذ عليهم وأبرزهم الشيخ محمد المختار الجغيم الذي أنظم إلى المقاومة الليبية بمعية المجاهد عمر المختار ودرس على الشيخ عبد الرحمن البركولي والشيخ محمود صبحي والشيخ الطاهر الزاوي والشيخ محمد بريون والشيح عبدالرحمن سيالة ، بعد هزيمة الإيطاليين ومع قدوم القوات الفرنسية إلى فزان تحمل مسؤلية التعبئة الوطنية السرية ضد إحتلال الفرنسيين الذين ناصبوه العداء بعد تصديه لهم وتحريضه على رفض وجودهم بفزان وعند قدوم اللجنة الرباعية لفزان في إبريل من العام 1948م إلتقى بهم بمنطقة الشاطئ وعبر لهم عن رغبة ليبيا في الإستقلال وعارض معارضة شديدة ضم فزان للمستعمرات الفرنسية للدول الأفريقية المجاورة والتي كانت تعرف بالسودان الفرنسي وأقام لهم الحجة بتبعية فزان إلى ليبيا ، فحكمت عليه الإدارة الفرنسية بفزان بالإعدام فتمكن من الهرب إلى طرابلس على صهوة جواده وعند وصوله إلتحق بالحركة الوطنية للاستقلال وأصبح المعبر على تطلعات أهل فزان إلى الاستقلال ورفضهم للوجود الفرنسي بفزان ، وبعد قيام دولة الإستقلال إلتحق بالعمل السياسي عندما طلبوا مِنه أهالي وادي الشاطئ بأن يتقدم إلى عضوية المجلس التشريعي في الدورة الثانية والتي من خلالها عمل حثيثا للدفاع عن حقوق أهل فزان ، إنتهى بالمجلس المقام للشروع في سحب الثقة من حكومة الولاية ، الأمر الذي أدى إلى تدخل السلطة التنفيذية لطلب رفع الحصانة البرلمانية عنه في العام 1956م والذي قوبل بالرفض ، على إثرها صدر مرسوم ملكي بحل المجلس فطلب الملك منه البقاء فى طرابلس والتي عاش فيها حتى وفاه الأجل في 12 مارس من العام 1986م ويعد خير الدين المغربي أحد الرجال الوطنيين الذين ساهموا في الإستقلال ، تم تكريمة في عدة مناسبات وطنية على مواقفه الوطنية .