المرحوم العقيد
محمد المهدي القاضي الوافي
من مواليد طرابلس في العام 1925م
أنهى دراسته الابتدائية في مدينة براك الشاطئ باللغة الايطالية ثم الفرنسية إضافة الى اللغة العربية بتفوق أراد والده أن يرسله الى طرابلس لمواصلة تعليمه إلا أن الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك فتحصل على عمل كاتب في مديرية المقارحه ببراك الشاطئ وكان يجيد الخط والكتابه باللغات الثلاثه إختاره الحاكم العسكري الفرنسي وقتها لكتابة تصاريح السفر للمواطنين من الشاطئ إلى طرابلس ثم إنتقل إلى طرابلس والتحق بدورة لتعليم لغة المورس اللاسلكية لمدة أربعة أشهر وتفوق على زملائه الطلبه اللدين سبقوه وتحصل على شهادة لغة المورس
دخل البوليس في العام 1952م بمركز تدريب أبي سته بطرابلس وتخرج برتبة نائب ضابط ومعه شهادة لاسلكي تم تعيينه في فزان وتنقل للعمل بين هون وغدامس وواحات فزان ثم نقل إلى سبها وكلف بانشاء المباحث العامة في سبها ثم كلف بتأسيس أساس تدريب الشرطه بسبها وبعد سنوات من العمل نقل كرئس حكمدار إجدابيا ثم إنتقل حكمدار العاصمة البيضاء حتي سنة 1967م عندما كلف السيد المرحوم الزعيم نوري خالد مدير أمن المحافضات الجنوبية نقله لدورة ضباط البوليس في ايطاليا ونائبا له في المنطقة الجنوبية وتدرج في سلم الترقيات حتى وصل رتبة عقيد وكثيرا ما كان يدير البوليس في الجنوب الليبي بسبب اعتلال صحة الزعيم نوري خالد حتى شهر سبتمبر من العام 1969م أحيل إلى التقاعد وفي 9 إبريل من العام 1970م ألقي القبض عليه وأودع سجن الحصان الأسود بطرابلس وبعدها نقل لسجن أبي سليم لقرابة 18 عام أثر إشتراكه في محاولة إنقلابية على نظام سبتمبر ثم أطلق سراحه في أصبح الصبح من العام 1988م وعند خروجه من السجن حضي بإستقبال كبير من أهله وأبناء وطنه الدين عرفوه عن قرب وأحبهم وأحبوه . إنتقل الى رحمة الله في العام 1994م في حادث سير قرب بلدة قيرة الشاطئ وكان في طريقه للعاصمة طرابلس.
رحمه الله رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون .

صفحة الحيشان