صباح الخير

الكاتب: غيث سالم سيف النصر بتاريخ: 28/01/2019


صباح الخير

إبان محادثات الوحدة بين ليبيا ومصر التى تعددت بين عام 1971 وعام 1973 وتوقفت بعد حرب اكتوبر 1973 التى اطلق عليها الرئيس السادات حرب التحرير وأسماها العقيد القذافى حرب التحريك رحمهما الله ، وكانت نقطة الطلاق ، كان الخبير الاقتصادى الليبي الدكتور نورى بريون متعه الله بالصحة عضوا بالوفد الليبي فى اللجنة الاقتصادية التى كانت تعقد اجتماعاتها بالقاهرة ، وحصل نقاش حاد بينه وبين وزير التخطيط المصرى الذى كان عضوا بوفد بلاده بنفس اللجنة فى إحدى جلساتها ،، وفى صباح اليوم التالى وقبل استئتاف عمل اللجنة تُليت مضبطة جلسة الأمس التى جاءت شاملة لكل ماقاله الوزير المصرى بالحرف ولم تتضمن من كلام الدكتور بريون سوى بعض كلمات المجاملة التى يستدعيها الموقف ، مما دفعه للإحتجاج وطلب التصحيح ، رد رئيس السكرتارية بأن الكلمة تضمنت اعتراضا صريحا على ماقاله الوزير وأن المختزل استبعدها فكان تعليق الدكتور بريون ، إن كنا قد سمحنا للسيد مسجل الجلسة بإختزال كلماتنا فإننا لم ولن نسمح له بإختزال افكارنا ، إما ان تعاد صياغة المضبطة بحيث تتضمن كل ماقيل وإلا فإننى سأنسحب وابين اسباب انسحابى فكان له ما أراد وهو على حق .

قد تكون هذه الواقعة لا علاقة لها مباشرة بموضوعنا ولكنها تظهر ميزة التركيز ومتابعة الموضوع حتى نهايته للإلمام به قبل إصدار الاحكام ، ان كلمة LIKE التى يضعها البعض إعتباطا تعنى القبول او الموافقة على موضوع قد لا يتفقون معه او لا يقبلون به لو أتموا قراءته او تمعنوا فيها ، وإليكم النموذج الذى لن يستفيد منه سوى من سيكمل القراءة حتى النهاية .

............

عاجل - عاجل - عاجل - (المنامة​)

ألقت شرطة أبو ظبي القبض على أب انتحر بينما كان ينظف سيارته الجديدة، حيث فوجئ الأب بأن ابنه البالغ من العمر سنتين أخذ مسمارا وبدأ يخدش جانب السيارة، فقام الأب وبغضب شديد بضرب يد ابنه دون أن يشعر بأنه كان يضربها بمقبض المطرقة!!!

انتبه الأب متأخرا لما حدث وأخذ ابنه للمستشفى، وفقد الابن إصبعا بسبب الكسور التي تعرض لها! وعندما رأى الابن أباه قال له: متى سينبت إصبعي يا أبي؟

وقع السؤال كالصاعقة على الأب فخرج وتوجه إلى السيارة وقام يضربها عدة مرات، ثم جلس أمامها وكله ندم على ما حدث لابنه، ثم نظر إلى مكان الخدش على السيارة وقرأ: "أحبك يا أبي"..

في اليوم التالي لم يحتمل الأب فانتحر! !!!

نهاية الحكاية.

*لنعد للحكاية ونركز قليلا!!!*

قل لي ماهي ملاحظاتك على القصة قبل ان تكمل:

الملاحظــات

  1. 1- هل هناك أﺣﺪ ﻳﻨﻈﻒ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ بالمطرقة؟!!!
  2. ما علاقة ﺍﻟﻤﻄﺮقة بالموضوع أﺻﻼ؟
  3. 2- ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ سنتان ﻭﻳﻜﺘﺐ "ﺃﺣﺒﻚ أبي"!
  4. ويستطيع الكلام فيقول متى سينبت إصبعي يا أبي!!!
  5. 3- ما علاقة شرطة أبوظبي بالمنامة؟
  6. 4- قبضت الشرطة على الأب وهو منتحرا!!!
  7. ﺷﻜﺮﺍً لتفاعلكم ﻣﻊ القصة ﻭﺣﻤﺎسكم ﺍﻟﺰاﺋﺪ !!!!!

ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺼﺎﻍ أﻏﻠﺐ ﺍلأﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ، فننساق ﻭﺭﺍء ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻭﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻼ ﻧﻔﻜﺮ ﺑﻌﻤﻖ. وهكذا تسرق منا عقولنا وتفكيرنا بدون أن نشعر.

الحكمة من القصة هي

ﻻ تصدق كل ما يقال وﻻ تقل كل ما تسمع.. ولا تشاهد إعلام بودورو لتظل قادرا على الفهم، وحتى لا تصاب بداء البهمولوجيا..